الزراعة المصرية تتكاتف مع دول افريقيا لمواجهة تغيرات المناخ
شدد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على ضروروة التعاون والتكاتف بين الدول الإفريقية والتنسيق الكامل بينهم لمواجهة آثار التغيرات المناخية والأزمات العالمية الأخرى، كما يوفر هذا التكاتف تحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائى وتخفيف حدة الفقر والجوع .
يأتي ذلك فى إطار الأهداف الأممية للتنمية المستدامة واجندة التنمية فى أفريقيا 2063، خلال كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة، في دائرة الحوار التى نظمها البنك الدولى، على هامش مؤتمر COP27 حول تعزيز التعاون بين الدول الافريقية والاستثمار فى الابتكار من أجل تحقيق الأمن الغذائي والتصدى للتغيرات المناخية.
كما ان الدول الأفريقية تمتلك موارد طبيعية ضخمة، حيث أن بها حوالى 930 مليون هكتار من الأراضى الصالحة للزراعة، كما أن عدد سكان القارة يبلغ حوالى 2.4 بليون نسمة معظمهم من الشباب بنسبة تصل إلى حوالى ٦٠% ورغم ذلك فإنه لا يستغل من الأرض إلا حوالى نصفها فقط، كما أن هناك فجوة غذائية بالقارة تبلغ قيمتها حوالى 50 بليار دولار سنويا، كذلك هناك حوالى 224 مليون نسمه يعانون من بعض وسوء التغذية، كما أن التجارة البيئية بين الدول الأفريقية لا تتعدى 15% فقط من حجم التجارة الكلية بالقارة.
وأكد وزير الزراعة على أهمية التخصص فى الإنتاج وفقا للمزايا النسبية والتنافسية وبما يحقق الاستخدام المستدام للموارد الزراعية المتاحة، واقامة المشروعات الزراعية الاستثمارية المشتركة فى مجالات الإنتاج الزراعى ومستلزمات الإنتاج والتصنيع الزراعى والغذائى والبحث العلمى والتكنولوجيا والابتكار وتشجيع التجارة البيئية بين الدول الافريقية لتصل لحوالى 40% فى إطار منطقة التجارة الحرة الأفريقية.
وأشار إلى أن مصر تقدمت بمبادرة FAST حول التحول المستدام للغذاء والزراعة فى مصر وافريقيا كما تقدمت بمبادرة حول الاقتصاد الأخضر فى المياه والغذاء والطاقة، وقد لاقت المبادرتان ترحيبا من شركاء التنمية وكذلك القطاع الخاص.